عمدت الكثير من الدول وخاصّة مع بدء العام الدّراسي الجديد لسنة 2020 إلى اتّباع وسائل متطوّرة في الدّراسة و التّعليم، و خاصّة بعد انتشار وباء كورونا و ضربه أنحاء العالم أجمع، ممّا دفع الهيئات التّعليميّة من مدارس وجامعات إلى اتّباع طريقة الدّراسة عن بعد والّتي تهدف إلى إلغاء التّجمعات وتقليل خطر جائحة كورونا، حيث وضعت الدّول خططاً للإستفادة من تجربة التّعليم عن بعد، فوضعت تلك الدّول أنظمةً تعليمية على منصّات الإنترنت، وجعلت الأمر أسهل على الطلّاب والمدرّسين، وذلك لسهولة التّواصل بين المعلّمين والطلّاب ببعضهم من جهة وسهولة الحصول على المعلومات بشموليّتها من جهةٍ أخرى.
أعلنت معظم بلدان العالم عن أنّ نظامها التّعليمي انتقل من النّظام المؤسساتي التّقليديّ إلى نظام تعلّمٍ وتعليمٍ عن بعد، وفيما يلي مقال عن الدراسة عن بعد وذلك بواسطة الإنترنت و وسائل التّكنلوجيا المتعدّدة، و الانتقال هذا جاء بعد جائحة كورونا الّتي اجتاحت معظم بلدان العالم، و بما أنّ التّعليم و الدراسة عن بعد قد اُعتمِدت حديثاً من قبل الهيئات التّعليميّة، فإنّها تواجه صعوباتٍ وتحدّياتٍ عديدة، كصعوبة التّأقلم من قبل الطّلّاب والمعلّمين على النّظام الحديث، حيث أنّ التّعليم عن بعدٍ يتطلّب وجود مهاراتٍ لدى الطّلبة و أهالي الطّلبة و خاصّةً في مراحل التّعليم الصّغيرة، و افتقار الطّلبة لهذه المهارات سيجعل الأهل يعانون مع أطفالهم و متابعتهم عن كثب، و بالتّالي على الأهل أيضاً امتلاك تلك المهارات لتلافي الصّعوبات في عمليّة التّعليم، و ممّا لا شكّ فيه أنّ للمؤسّسات التّعليميّة دوراً كبيراً في إكساب مهارات التّعليم عن بعدٍ للطّلّاب و ذويهم، حيث لن تواجه المؤسّسات التّعليميّة الكثير من الصّعوبات في عمليّة التّعلّم عن بعد، وخاصّةً تلك المؤسّسات الّتي كانت تمارس التّعليم الالكتروني في الأوضاع الطّبيعيّة.[1]
مزايا عن الدراسة عن بعد
اتّجهت الكثير من الدّول والهيئات الدّراسية مؤخراً إلى التّعليم عن بعد كبديلٍ عن التّعليم التّقليديّ القديم، وذلك للتّغلّب على صعوبات التّعلّم كالمسافات الكبيرة ومؤخراً وباء كورونا العالميّ، وقد يعتقد البعض أنّ الدراسة عن بعد ليست فعّالة، مقال عن الدراسة عن بعد سيذكر مزايا عن الدراسة عن بعد، قد لا يكون النّظام التّعليميّ الإلكترونيّ مناسباً للكثير من الطّلّاب الّذين يرغبون بالتّواصل المباشر مع الزّملاء والمعلّمين، والّذين يميلون إلى تأجيل المهام والتّكليفات الدّراسية إلى أوقاتٍ متأخرة، فالدراسة عن بعد تتطلّب إدراكاً عالياً ودرايةً كافيةً باستخدام التّكنولوجيا، ومن مزايا وإيجابيات التعليم عن بعد:
أنّها توفّر مصاريف السّفر و السّكن و مصروفات شراء الكتب والموادّ المدرسيّة، و بالتّالي إنّها توفّر الجهد و الوقت و المال.
يستطيع الطّالب من خلال الدراسة عن بعد اختيار الجامعة أو المدرسة الّتي يريدها، فهو غير محصورٍ في رقعةٍ جغرافيّةٍ محدّدةٍ ممّا يعطيه خياراتٍ كثيرةٍ جدّاً.
تتمتّع الدراسة عن بعد أنّها تُسهّل على الطّلّاب الوصول إلى الموادّ التّعليميّة والدّراسيّة عن طريق الإنترنت بكلّ سهولة.
تعطي الطّلّاب مرونةً في تحديد مواعيد دراستهم و إنجاز تكاليف دراستهم.
تعطي الطّلّاب الّذين يملكون ظروفاً خاصّةً تمنعهم من ارتياد المدارس والجامعات فرصةً للتّعلّم في جامعاتٍ ومدارس مرموقةٍ.
تطور وسائل الدراسة عن بعد
اجتاح وباء كورونا بلدان العالم وفرض حظر تجوالٍ كبير، ممّا أدّى إلى اعتماد معظم بلدان العالم والجامعات والمدارس نظاماً تعليميّاً جديداً، هو نظام التّعليم عن بعد الّذي أتاح الدراسة عن بعد لمن يريدها ويسعى إليها، وقد يعتقد البعض أنّ التّعليم عن بعد هو متعلقٌ بالإنترنت فقط وأنّه نظامٌ أُنشِئ حديثاً، لكنّ الصّحيح أنّه نظامٌ متّبعٌ منذ زمنٍ لكنّه تطوّر عبر التّاريخ و تطوّرت وسائله، فما هو شكل تطوّر وسائل الدراسة عن بعد عبر التّاريخ، حيث سيتحدّث عن ذلك مقال عن الدراسة عن بعد وسيوضّح تاريخ التّعلّم عن بعدٍ وتطوّر أساليبه، حيث بدأ التّعليم عن بعدٍ في القرن التّاسع عشر و ذلك عبر البطاقات البريديّة المرسلة من قبل المعلّمين إلى طلّابهم على شكل أسئلة، ويردّ الطّلّاب بذات الطّريقة على أسئلة معلّميهم عبر البريد، وبعد تطوّر وسائل الاتّصال في القرن العشرين، كان الطّلّاب يتلقّون دراستهم عن طريق البثّ الإذاعيّ في الرّاديو أو التّلفاز، ومن ثمّ اُستخدمت الحواسيب في أخوار القرن الماضي، واليوم تطوّرت أساليب الدراسة عن بعد تطوّراً كبيراً فأصبح بالإمكان عبر شبكة الإنترنت الحصول على أيّ معلومةٍ مجهولةٍ وبأسرع وقتٍ ممكن، ويمكن للطّلّاب المشاركة عبر الإنترنت في اللّقاءات و الفعاليّات التّعليميّة المختلفة، وقد اعتمدت الكثير من الجامعات و المدارس طريقة التّعليم عبر الإنترنت لأنّها حقّقت فعاليّةً كبيرةً في عمليّة الدراسة عن بعد، و بذلك أصبح اليوم التّعلّم متاحاً بيد الجميع من خلال الدراسة عن بعد.[2]
عبارات عن الدراسة عن بعد
قد يبحث الكثيرين عن عباراتٍ ورسائل إيجابيّة عن الدراسة عن بعد وخاصّةً الّذين يدرسون عن بعد أو يحاولون الدّخول إلى مجال التّعلّم عن بعد، لتكون تلك العبارات حافزاً لهم ومشجعاً للدّخول والبدء في عمليّة التّعلّم، فالكثير ما يحتاجون تحفيزاً وتشجيعاً للنّجاح في أيّ مهمّة، و مقال عن الدراسة عن بعد سيذكر عباراتٍ عن الدراسة عن بعد فيما يأتي منقولةٌ عن بعض الأدباء والمفكّرين:
أعتقد أنّ التّعليم يدور حول التّحمّس لشيءٍ ما وتساعد رؤية الشّغف والحماس في دفع الرّسالة التّعليميّة .
لتّعليم هو لتحسين حياة الآخرين وترك العالم أفضل ممّا وجدته.
الاستثمار في المعرفة تخدم المصلحة الفضلى.
أعط رجلاً سمكةً و بذلك تطعمه يوماً واحداً، علّم الرّجل كيف يصطاد وبذلك تطعمه مدى الحياة.
الغرض من التّعليم هو استبدال العقل الفارغ بعقلٍ مفتوحٍ.
يجب على التّعليم أن لا يقوم بتدريس العمل بل يجب أن يعلّم الحياة.
التّعليم هو جواز السّفر إلى المستقبل، فالغد ملكٌ لمن يستعدّ له اليوم.
التّعليم هو أفضل صديقٍ للإنسان، احترام الإنسان المثقّف في كلّ مكان.